أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ربيعة - درس الرقة الأنثوية المغربية لطابور الذكورة حول الحقيقة الفنية














المزيد.....

درس الرقة الأنثوية المغربية لطابور الذكورة حول الحقيقة الفنية


محمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


لماذا تثير المشاركة النسوية المغربية في الأعمال السينمائية والدرامية العربية او الدولية كل هذا اللغط ، بحيث يصبح قول الصحفيين والنقاد و القراء الغير المحترفين ، وعموم الأحاديث الرائجة في التداول حول تلك الأعمال تشترك في صيغة واحدة ..هو ذم المشاركة النسوية والانتقاص من قيمة الممثلة المغربية وممارسة نوع من الخطاب التدليسي الذي يرضى كل النزعات الذكورية والرافضة لخروج المرأة من البيت الفني الوطني واكتساحها المجال العمومي عربيا او دوليا للصورة .
ومند أيام وجل الصحف المغربية تتحدث عن الصورة المشوهة للمرأة المغربية ..باعتبارها لا تحضر في وسائل الإعلام الا من خلال موضوعات تتعلق بالسحر والشعوذة والعهارة والتجارة في المخدرات..وتوج دلك مسلسل كرتوني كويتي موجه للأطفال اسمه بوقتادة يتحدث عن سحر المغربيات وفتنتهن وغوايتهن.
وأخيرا اقتحمت الممثلة المغربية الشاشة العربية فكانت سناء موزيان بدورها في شريط " الباحثات عن الحرية، وسناء عكرود بدورها في فيلم احكي ياشهرزاد، وأخيرا "إيمان شاكر" بدور في مسلسل اسمه العار... ونعيمة بوزيد التي أدت دور فتاة أجبرتها الظروف على التعهر في فيلم طنجيس الألماني، وإذا كانت مساهمات الثلاث الأوائل لم تتجاوز الشاشة المصرية، والثلاث أدين أدوارا تتعلق بالمرأة اللعوب او فتاة الليل..و فان تجربة نعيمة بوزيد أقوى وأجرأ لأنه حتى حوار الفيلم فصيح وصريح في تقديم كيفية رؤية الأنثى لعلاقة الذكر بها، وتأتي التجربة كتأكيد لحضورها الممثلة بعدما استطاع الممثلون الذكور المساهمة في أعمال سينمائية دولية أوروبية وأمريكية مند الممثل حميدو الذي كان يقوم بادوار الفتي الشقي في الأفلام الفرنسية حتى إدريس الروخ بدور عميد الشرطة العنيف في فيلم بابل..
واهم ملاحظة يجب ان نسجلها هي ان الممثل المغربي استطاع أن يتجاوز دور الكومبارس الذي يغطي يؤثث خلفية الديكور ، ليقوم بأداء ادوار أساسية في الأعمال الفنية.
ولقد استطاعت هذه المساهمات ان تلعب دورا في جلب المشاهدين المغاربة الى هده الأعمال،بحيث أكدت مشاركتهم عن ان هناك جمهورا يساند فنانيه ويبحث عن كيفية حضوره – أي حضوره هو كمشاهد يتقمص الذات الممثلة –في الشاشة.وبالتالي فهده المشاهدة دعم للفنان المغربي وتأكيد عن ان المغاربة نرجسيون .
غير انه إذا تم تغاضي الطرف عن حضور الذات المذكرة في تلك الأشرطة ، فان ردود الفعل كانت قاسية تجاه التجسيد الأنثوي على الشاشة ، وغالبا ما تم التركيز فقط على هاجس الجنس في تشخيص الممثلة، فسناء موزيان التي جسد
ت شخصية سعاد الفتاة الفقيرة، اضطرتها الظروف الى الرضوخ لإقامة علاقة جنسية مع صاحب المحل المغربي بباريس تم اتهامها من طرف صحفي شعبوي بانها ليست باحثة عن الحرية بل باحثة عن أخزيت، واعتبرت مشاركة سناء عكرود فضيحة رغم انها قامت بدور طبيبة فشلت في علاقتها الزوجية مع زوج نصاب، أما الأخيرة إيمان شاكر فإنها جسدت دور فتاة الليل..وبمراجعتنا لمشاركة الممثلات الثلاث فإنهن أثرن المشاهد بأدائهن لادوار ترتبط بتشخيص حق الأنثى في ممارسة الجنس. بحيث ان ناقدا سينمائيا - تحول إلى واعظ للإرشاد الديني بقناة العربية اعتبر ان المغربيات لا يدخلن بوابة الشاشتين الفضية او التفلزية إلا من باب أداء الأدوار التي تعافها الممثلات المصريات.واصدر ملتقى متكون من مائة إعلامي وصحفي مغربي بالخارج يعملون بمنابر مختلفة بيانا يدينون فيه ما يسمونه بالصورة النمطية للمغربية معتبرين
هذا" النوع من الممارسات من شق للصف العربي والإسلامي وما قد تسببه من تضليل للرأي العام وضرر للأجيال الصاعدة." هدا إضافة الى ردود الفعل لقارئات وقراء حولتهم ملاحظات أمثال هدا الفيلق الإعلامي والنقدي الى سالخي جلود الأنثى المغربية الممثلة لأنها تجرأت وكشفت بالصورة والصوت عن أجزاء من جسدها، وبالتالي أصبح الجميع مصاب بمرض السادية حيث يتلذذون بتعذيب الممثلات المغربيات بالكلام القاسي والبذيء .
وأمام هذا الفيلق من الكتبة ، فان الممثلة المغربية لم تجد من وسائل للدفاع عن الذات سوى سبيلين الإصرار على التوضيح بأنه لا يجب الخلط بين السلوك الشخصي النظيف والأدوار اللواتي يقمن بأدائها، مقدمات في ذلك الدروس الأولى لفن التمثيل التي من المفترض ان يكون فيلق النقاد السينمائيين والصحفيين قد تلقوها في مقاعد الدراسة الابتدائية والإعدادية عندما يتعلق الأمر بمواضيع تتحدث عن سحر الفنون والمرح والسينما.
وثانيا أنهن امن كل الحوارات الصحفية المكتوبة او المشاهدة او المسموعة التي تمت معهن فإنهن كممثلات مغربيات تحدين ما كانت تحمل النغمة التكرار لاستتابتهن عن ما قدمنه من شخصية فضائحية في تاريخهن الفني..بل وأنهن قمن بدور المفسر والناقد لتجربتهن في غياب نقد يحلل طرق تشخصيهن وأسلوب كل واحدة منهن في الأداء ، ويساعدهن على تطوير مهارتهن التمثيلية ، ويقدم لهن تحليلا لمادا جسدنه فنيا ويقارنه بما جسدته فنانات سينمائيات استطعن أن يحصلن على جوائز وشواهد عالمية في التمثيل..
اي انه دون الدخول في تقويم فني لتجربة الفنانات المغربيات ، فان ردود فعل دلك الطابور الذكوري – المشتمل على كتبة ذكور وكتبة إناث -على هذا الحضور الانثوى لم يرتفع عن مستوى ممارسة دور الرقيب الذي يخشى من هذا الاختراق الذي كشف أن الوعي النقدي الفني والسينمائي لا زال بعيدا عن الارتقاء إلى لحظة التلقي الجمالي لللاداء الأنثوي ، والترفع عن التعاطي مع الحقيقة بالفنية بحقيقة من خارج الفن..وان ما قمن به من ادوار جسدت شخصيات بقوة أكدت حقيقة ساطعة الا وهي ان الفن له وطن واحد حقيقي هو الفن، وان الممثلة مثلها مثل الممثل تملك القدرة الاستعراضية والتحدي وأنها كجسد إنساني جميل له الحق في تحدي الطابوهات التي بمشاركاتها الفنية اثبت ان هذا التصدي إنما استشعر خطورة الثورة التي تقودها الممثلات المغربيات في تحرير الوعي الذكوري بالمغرب من اسر المكبوت الذي يعرف نهاية زمن حجره على الأنوثة.



#محمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مسلسل بوقتادة الكويتي.. انقدونا من ضحالة الإسقاطات والتم ...


المزيد.....




- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ربيعة - درس الرقة الأنثوية المغربية لطابور الذكورة حول الحقيقة الفنية